يقول د. هاس: «نسمع البعض يقول إن مركز القوة العلاجية للإنسان يقع في مركز
البطن أي الامعاء وهذا الكلام واقعي، ولكن معظم الناس لا يدركون مدى أهمية
صحة الامعاء لصحة الإنسان ككل».
ومن الواقعي أيضاً أن نقول إن عشرات من البلايا والويلات الصحية، بما فيها
المشكلات غير المتوقعة مثل التقلبات المزاجية، وحب الشباب والطفح الجلدي،
قد تنتج عن مشكلات نشأت أصلاً في القناة الهضمية: مثل فرط تكاثر البكتريا،
واحتقان الامعاء أو حالات أخرى ناتجة عن تناول الأطعمة الخاطئة، وهذا حسب
قول د. هاس، وبصفة عكسية فإنها يمكن أن تعالج باجراء تغييرات بسيطة في
النظام الغذائي. وينصح د. هانس بما يطلق عليه النظام الغذائي المزيل للسموم
Detoxificationdiet وهو خطة للأكل تستغرق ثلاثة أسابيع، والتي يقول إنها
تنقي الجسم وتساعد على تخليصه من المشكلات الاحتقانية.
وخطة د. هاس تختلف عن الصيام الذي يتجنب الأطعمة الصلبة، إذ ان خطة د. هاس
تتضمن تناول الكثير من الأطعمة الصلبة: وهي الخضراوات المطهوة بالبخار،
والحبوب الكاملة والفواكه الطازجة، وبعد فترة الأسابيع الثلاثة الأولى، يتم
تناول البقول والمكسرات وأطعمة كاملة أخرى. يقول د. هاس: «انها خطة
انتقالية للمساعدة على تلخيص الجسم من السموم وإعادة حالة التوازن حيال
الكائنات غير الطبيعية التي تسبب الأمراض وهي تساعد الجسم على أن أن يعالج
نفسه بنفسه وإن التخلص - بشكل سليم - من هذه السموم هو أمر ضروري لصحة
الامعاء والجسم كله». كيف يتم تخليص أجسام المرضى من سموم الطعام؟ إن
الطريق السليم لمعالجة كثير من المشكلات الصحية يتلخص في اتباع نظام غذائي
مزيل للسموم بغسل الجسم من الداخل ويعيد التوازن الغذائي الضروري لصحة
مثالية، هكذا يقول د. السون هاس مدير المركز الطبي الوقائي للمارين في سان
رفائيل بكاليفورنيا، ويجب ممارسة نظامه الغذائي هذا لمدة ثلاثة أسابيع فقط،
فهو ليس متوازناً غذائياً بدرجة كافية تسمح بتطبيقه لفترات أطول ولا يجوز
هذا النظام للحوامل ولا لمن يعانون مشكلات نقص طبية يحدث فيها الاجهاد أو
برودة الجسم أو ضعف القلب وفيما يلي النظام الغذائي المزيل للسموم.
وعلاوة على هذا البرنامج أي الإفطار والغداء والعشاء فإن هنالك أمرا أود
التنبيه عليه وهو انه يجب عليك طوال اليوم اشباع احساسك بالجوع بشرب الكثير
من الماء وتناول قطع من الجزر أو الكرفس.